روما قلب العالم القديم تحتضن جولتنا اليوم، حيث شقة من أروع ما يكون توجد في قلبها، الشقة راقية لدرجة كبيرة و مسيطر عليها اللون الأبيض في كل شيء تقريباً الجدران و السقف و الأرضيات و الغرف و السيراميك و الأثاث و الفرش و الستائر، كل شيء بمعنى كل شيء لا استثناءات سوى البسيط جداً ، هي تجربة تعتبر مريحة للأعصاب و بها الكثير من النقاط التي تحتاج لشرح و تأمل في الوقت ذاته، و نسعد بصحبتكم من خلال شقتنا في رحلة استكشافية للونها الأبيض و مكوناتها المختلفة ..
في الريسبشن الرئيسي للشقة نشعر للوهلة الأولى أننا أمام شقة كبيرة في مساحتها متعددة التفاصيل في جزئياتها الفنية، متلامسة كثيراً مع الروح الحداثية الغربية في التصميم و التي تظهر بوضوح في اللون الأبيض الموجود في كافة أركانها، حتى الداكن منها فهو من درجات اللون الأبيض ذاته، كما في الستائر و الأثاث و المفروشات ، حتى الضوء الذي في السقف يعتبر من ضمن درجات اللون الأبيض في شكله و في ضوئه
المطبخ في الشقة يتحدد عليه أكثر من عامل فني من جهة الديكور فهنا سنجد أن المطبخ مطل بشكل كبير على الريسبشن من جهة الأمام ، حيث الداخل للريسبشن لابد أن يمر على المطبخ من جهته الرئيسية و هنا قد قام المصمم على غير عادته فيما سنرى باستخدام كرسي اسود ليكسر حدة اللون الأبيض في المحيط العام بالمطبخ ليحدده و يخصصه خصوصاً لانها مفتوحة الجدران على الريسبشن و الدرجات الفاتحة أصلاً
السفرة ليس بها أي تداخل يذكر مع المطبخ و هو اسلوب متبع في تصميمات دول البحر المتوسط، حيث تنفصل السفرة في مكان خاص بعيداً عن المطبخ حتى لو كان على الطراز الامريكي و مفتوح الجدران ، و هو ما يظهر في شكل الغرفة المنفصل تماماً عن الشكل الابيض العام في الريسبشن الواسع، المصباح أدى دوره في الفصل الشعوري لتلك الغرفة الوهمية تماماً ..
إقرأ أيضاً : منزل الغموض و الجمال
من زاوية أخرى يظهر جلياً كيف أن الريسبشن يلعب دور البطولة في نسبة كبيرة للغاية من الشقة إذا ما وضعنا في اعتبارنا أنه لا يوجد باحات خلفية و لا حدائق ملحقة بها و فقط نكتفي كما العديد من الشقق بالشرفة كمتنفس طبيعي ، فنحن قد قطعنا نسبة كبيرة جداً من محتويات الشقة في الريسبشن وحدة و هو ما قد يفسر كبر مساحته تصميمياً
إن فكرة استخدام المكتبة الزجاجية حول التلفاز هو أمر كذلك متبع في دول شرق المتوسط و منها دولاً عربية عديدة اتخذت ذلك النموذج في نهاية التسعينيات و نطلع الالفية عامل ثابت و أطلق عليه كما في مصر مكتبة التليفزيون
و كان قديماً يسمى استوديو في مصر، هل تتذكر كنبة باستدويو
غرفة النوم تم استخدام فيها النافذة الطولية بشكل مقابل للنافذة الأصلية لتكبير المساحة و ألوان المفروشات المقابلة للون الأبيض ، و الأضواء هنا لعبت دور قوي جداً في شعور الاستجمام و الراحة الذي تفعم به الغرفة
الحمام راقي و بسيط و ليس به مقتنيات كثيرة، فقط الحوض و وحدته البيضاء و السيراميك المعرق في جدرانه، البانيو عادي للغاية في نهاية الحمام و فوقه النافذة، اسلوب طبيعي و معتاد في الشقق السكنية بشكل كبير خصوصاً لو كانت تحتوي على حمام واحد