هناك سحر غامض في طراز البحر المتوسط، يجعلنا نشعر بالانتعاش، الاسترخاء، والسلام النفسي بمجرد النظر إليه، فلا عجب أن المدن الساحليه دائماً ما تجتذبنا لقضاء وقت أطول فيها. إذا كنت مثلي تحب هذا الطراز بألوانه و تفاصيله فتعالى معي في جولة ساحرة في منزل يقع في شمال أسبانيا والمصمم بواسطة فريق العمل الرائع CASA JOSEPHINE.
في هذ المنزل من القرن التاسع عشر تم تجديده بل وتغيره تماماً ليتناسب مع الراحة والاسترخاء مع العملية والشخصية المطلوبان في هذا الزمن مما يجعله تصميم ناجح.
يحتوي على خمس غرف نوم، استقبال، أربعة حمامات و مطبخ. كل غرفة لها تصميم خاص تجعل المنزل ينغمس في سحر خاص وشخصية رائعة، يتناسب مع كل الفصول ويجعله مكان هروب مناسب من الحياة الصاخبة اليومية.
فلما لا نقتبس بعض العناصر المريحة والمميزة في هذا المنزل لنحول منازلنا إلى أماكن يمكننا أن نحصل فيها على الاسترخاء و الهدوء.
صمم المدخل بشكل واعد ومبشر، فالحوائط البيضاء تقليدية ، منعشة ونظيفة مع عناصر طبيعية مثل الخشب، والنباتات حيث يحيط بالمدخل شجيرات خضراء منعشة لتتباين مع اللون الأبيض و تعطي الإحساس بالترحاب و الذي يعطي سحر ورونق ريفي مميز.
في تجديد هذا البيت حرص المصممين على إعطاء المنزل حياة من أجل الحفاظ على الشكل التقليدي باستخدام جماله الطبيعي فتم الحفاظ على الأرضيات القديمة – أرض شطرنجية من الابيض والاحمر، تم مزجها مع حوائط رمادية اللون. ومن أجل إعطاء الفراغ بعض الانتعاش فقام المصمم بإضافة عناصر نباتية مع بعض اللمسة اللونية من اللون الأصفر الصارخ.
داخل المنزل لا يخلو أي ركن من الجو العام الساحر، فلأول وهلة يظهر الجو المحمل بعبق الماضي الممزوج بالطراز المعاصر مع وجود نباتات داخلية كثيرة ووسائد ملونة ساهمت في إظهار الأرضية الملونة القديمة والرائعة.
على الرغم من التصميم التقليدي للسلالم ولكنها تبقى جزء مهم وفريد في المنزل. فتفاصيلها المعمارية ملفتة ومبهجة: البلاطات المنمقة، الدرابزين ذو التصميم الكلاسيكي ذو الدهان الأزرق المريح للأعصاب و أصص النباتات المنتشرة على الدرجات والتي تضيف له جمالاً وحيوية.
المساحة العائلية المفتوحة، تضمن الإلتحام الأسري، و أهم ما يميزها هو غمر الغرفة في الألوان الصريحة مع العناصر الطبيعية (مثل باقي المنزل). في أرجاء الغرفة تجد التفاصيل مريحة و منظمة مع ضمان ظهورها بشكل أقوى على الخلفية بيضاء اللون.
في هذه الصورة تظهر ألوان أقل ومع ذلك فإن الغرفة تحافظ على أناقتها ورونقها. تم ملئ الفراغ بالعناصر الديكورية من تحف و متوارثات وكل منها يبدو أنه في مكانه الصحيح، مع بعض اللمسات الذهبية والتي تعطي تباين وتأثير أنيق.
أما الأن فمع مساحة غرفة الطعام والتي تأخذ الطراز الاستعماري. ألوانها محايدة رائعة تجعلها ذات اتساع، أنيقة ومضيئة بفضل النوافذ الكبيرة والأثاث الفاتح مع المرآة، ليكتمل السحر الرائع في هذا المنزل بهذه الغرفة.
داخل المطبخ نرى التصميم الجديد الرائع و الذي يظهر به عدد من العناصر الطبيعية والألوان الفاتحة، والأرضية القديمة هي بطلة هذا المطبخ فهي تعطية شخصية مميزة بحق. فدعونا نتخيل الجلوس على هذه الطاولة صباحاً لتناول القهوة و مطالعة الجرائد اليومية بينما ننظر من خلال هذه النافذة ذات المشهد البديع
الراحة مع البساطة هي سر أناقة هذه الغرفة والمكونة من سريرين صغيرين بألوان رومانسية من الباسيل بينما تم دهان الحوائط بلون رمادي هادئ، فيعطي الغرفة راحة وهدوء.
مكون من أريكة عليها وسائد ملونة ويحيط بها العناصر الأنتيكية المختلفة و المساعدة على الحصول على جو استرخاء لقراءة الكتب أو الاستلقاء في نهاية اليوم.
غرفة النوم الثانية تعتمد على الألوان الزاهية عكس الغرفة الأولى فالجزء السفلي يأخذ اللون الأحمر بالكامل مع وجود لمسات من اللون الأزرق أيضاً، أما الجزء العلو فيأخذ اللون الأبيض وتزينه بعض اللوحات المعلقة. الأثاث يأخذ الطراز المينمال مع إختيار لوني جرئ و لكن النتيجة النهائية رائعة.
أما الحمام فهو تقليدي بكل ما تحمله الكلمة ولكن تم إضافة لمسات معاصره مثل الصنابير والاكسسوارات على تصميمة التقليدي والذي نتج عنه مساحة متميزة وخالدة أمام عامل الزمن.